رُبَما لا يُوَجَدُ مَوضوع يشَغَل العالم في الأشهرِ الأخيرة أكثرَ من جَائحةِ كورونا والجوانب المُرتَبِطة بها. أصبح فايروس كورونا يُشكل للكَثير منَ الناس عِبْئاً حَقيقياً. عَدم اليَقين بِما يَخص المُستقبل، والخَوف مِن فُقدان الوظيفة، والتوفيق بين رعاية الأطفال والعَمل أو التَدريب العَمَلي، بالإضافة إلى الانفصال والتباعد عن العائلة والأصدقاء، كُلها عوامل تُؤثر على أرواحنا „نفسيتنا”. فوق كل ذلك يأتي للتَوْ هذا الطقس البارد الذي يَضعُفُ فيه المَزاج أيضاً
:من الأسئلة المُهمة التي تشغل الكَثيرون
كَيف يُمكِنني القيامُ بشيء ما من أجل صِحَتي النَفسية والجَسَدية على الرغم من قيودِ جائحةِ كورونا (مثل الإغلاق الجزئي) وما الذي رُبَما ينبغي عليَّ الأفضل تَجَنُبهُ؟
بَادئُ ذي البدء، من المُهم أن نَتقبَلَ بأن هذا الوقت هو وقت صعب، خاصةً إذا كان الشخص في الواقع كان يَرغبُ في الحصولِ على مَوطئِ قدمٍ في بلدٍ جديدة لِبِضعِ سَنَوات والآن مع جائحة كورونا، فإنها تَجعلُ مجدداً بَعضَ الأمور أكثَر صُعوبةً
إن الاعتراف لأنفسنا بأننا غالباً ما نَكون حَزينين أو سَريعي الغَضَب والنظر إلى هذا على أنه „أمر لا بأس فيه“ يُخفف من بَعض الضَغط علينا
يَنبغي أن تُساعِدَكَ الأسئلة التالية على التَفكير في الاستراتيجيات المُفيدة لك. لا تَتَرَدد في كِتَابَة بِضعةَ أسطرٍ عن ذَلك. إنَ الكِتَابة تُسَاعد ايضاً في تَصورِ أَفكَارَك
١. ماهي المَواقف الصَعبة في الحياة التي تَغلَبت عليها من قبل؟ ما الذي سَاعَدَك في ذَلك؟ فَمن خِلالِ تَذَكُرِنا، كَيّفيةِ تَغلُبِنا على المَواقف الصَعبة، نَستَطيع أن نَربِطَ بين أنفسنا وبين نقاطِ قُوتنا وقُدراتنا، التي يُمكِن أن نَكونَ قَد نَسيناها والتي مازِلنا قادِرينَ على استخدامها
٢. إن التواصل الاجتماعي النَفسي حالياً مُقيدٌ وبشدة. فَعلى الرُغمِ من ذَلك، ما هي الاحتمالات المَوجودة للتَواصل مع العَائلة والأصدقاء؟ (على سبيل المثال، مكالمة هاتفية، واتس أب، فيس بوك، نزهة قصيرة على الأقدام). يمكن للشخص الذي يُعاني من الوحدة أن يأخذ على عاتقه مثلاً بالتواصلِ مع شَخصٍ واحد يومياً
٣. ما هي الأشياء الصَغِيرة التي يُمكِنُني أن أُهديها إلى نَفسي، والتي قَد تَكون جَيدة بالنسبةِ لي؟ ليسَ مِنَ الضروري أن تَكونَ هذهِ الاشياء كَبيرة، فمن المُمكن أن يَكون كأساً من الشاي أو طعاماً لذيذاً، نُزهة على الأقدام، أَخذُ حَمامٍ ساخن أو مشاهدة مُسَلسل مُمتع. اعتِناؤنا بأنفُسِنا بشكلٍ واعٍ يُشعرنا بأهميتِنا ويُخفف الضَغط النَفسي
٤. ما هي المَشاكل الكبيرة التي يَجبُ أن اتَعَامل معها وما هي المَشَاكل الصَغيرة التي استطيعُ تَجَاهُلَها؟ إن قِوَانا ومَوَارِدَنا حالياً مُقيدة، لذا من المهم تَحديدُ الأولويات. ما الذي يجب مَعالجتهُ بالفعل فيما يَتَعلَق بالعَمل، الصِحة، الأُسرة أو المال وما هي المَشاكل الصَغيرة التي يُمكن أن تُعَالج لاحقاً؟
٥. طلب المساعدة: إذا لم تَكن على ما يرام في الجائحة لفَترَةٍ طويلة، فلا بَأسَ تماماً. مِنَ المُهم جداً طَلبُ المُسَّاعَدة العديدُ من الأشخاص يَبحَثون حاليًا عن الدَعم من طبيب أو معالج. كَمُساعدة سَريعة، يُمكِنُكَ أيضاً استخدام تَطبيقنا „خُطوة خُطوة“ لفعلِ شيء من أجل صحتك العَقليةَ
الكورونا هي ليَست مُجَرد جائِحة مَرضية وجَسَدية، بل هي أيضاً جائحةٌ نَفْسية. إن الضُغوطات النَفسية كَبِيرة ومن المُهم تطوير الاستراتيجيات وذَلكَ لِلتَعَامُلِ مَعَها بِفَعاليّة
ربما لديك أنتَ أيضاً استراتيجيات فَرِيدة وخَاصة بك. نَحنُ نَوَدُ بِكلِ سرورٍ أن تُخبرنا عَنْها
اسمح لَنْا أن نَعرف في التَعليِقات
نَحنُ نَتَطَلع إلى زيارَتَكم لنْا الأُسبوع المُقبل