مَا هِي الْمَشَاعِرُ وَلِمَاذَا تَعَدُّ مُهِمَّةٍ؟

ربما تكون المشاعر هي أكثر ما يربطنا ويجمعنا كبشر وأقل ما نتحدث عنه. في كل من العالم العربي والغربي لا يزال هناك العديد من المحرمات حول حياتنا الداخلية

إذا سألت شخصاً ما في ألمانيا عن أحواله، فعادة ما تحصل على إجابات قصيرة أحادية المقطع مثل: „جيد“، „لا بأس“، „حسنًا ..“، كيف هو الحال في بلدكم؟

نادراً ما تسمع، „اليوم أنا راضٍ تماماً“، „أشعر بالحزن قليلاً“ أو „أنا خائف قليلاً، لكنني متحمس أيضاً“. تبدو حياتنا الداخلية العاطفية خاصة جداً، نحن نشاركها على الأكثر مع الأصدقاء المقربين أو الأقارب. وهذا ينطبق على العديد من الثقافات

في معظم الأوقات، ليس من السهل معرفة ما يشعر به المرء. لم يتعلم معظمنا أبداً كيف بإمكاننا أن ننظر إلى داخلنا ونتواصل مع مشاعرنا

إذن ما هي المشاعر؟ بادئ ذي بدء، هناك العديد من المشاعر، لكن في العالم الغربي تم الاتفاق على بعض المشاعر الأساسية: الفرح، والحزن، والغضب، والخوف، والاشمئزاز، (الحب). ولكن انتظروا لحظة، اليس أغلب هذه المشاعر سلبية وغير سارة؟

نعم، يفترض العلماء أننا نختبر المزيد والمزيد من المشاعر السلبية لأنه من المفترض أن تحمي بقائنا، ولكن على المرء أن يفهم ما وراء كل شعور من احتياجات أو طلبات

نشعر بالغضب عندما يتجاوز أحدهم حدودنا. عندما يسيء لنا شخص ما أو يتم التعامل معنا بشكل غير عادل. يمنحنا الغضب الطاقة للدفاع عن أنفسنا

نشعر بالخوف عندما نكون مُهددين. يساعدنا ذلك على البحث عن مأوى أو على الهروب أو الفرار

يشير الحزن إلى الخسارة التي نعاني منها أو عانينا منها. يجب علينا أن نتوقف ونقدر ونحزن على هذه الخسارة قبل المضي قدماً

يخبرنا الاشمئزاز أن شيئاً ما ضار أو يسبب المرض أو غير صالح للأكل ويجب ألا نأكله أو نلمسه

والفرح يعني أن شيئاً ما يساعدنا وأن علينا أن نفعل ذلك مرة أخرى مثل تناول وجبة لذيذة أو لقاء الأصدقاء أو ممارسة هواية ما

من المفترض أن تؤمن المشاعر حياتنا وأن توضح لنا الاحتياجات التي يجب أن نعاينها بشكل أفضل (على سبيل المثال، الحماية والأمان أو امتلاك علاقات مع الأخرين). نظراً لأننا غالباً ما نمر بمشاعر غير سارة، فقد تعلم الكثير منا قمعها أو إلهاء أنفسنا عنها، غالباً دون أن نلاحظ ذلك. خاصة عندما مررنا بتجارب صعبة للغاية، يتم قمع المشاعر التي تأتي معها. تكمن المشكلة في ذلك في أنهم بعد فترة „يعومون مثل كرات كرة القدم المحبوسة تحت الماء“ وبعدها نشعر بالإرهاق الشديد. في حالة الاضرابات النفسية، فإن هذا يحد من عمل نظامنا العاطفي ويجعل من الصعب علينا استخدام عواطفنا لأنفسنا. إذا كنت تشعر بأنك تعاني من مشاعر سلبية لفترة طويلة، فعليك طلب المساعدة

مع ذلك، يمكننا فهم عواطفنا على أنها علامات واشارات. إنها تظهر لنا الاحتياجات، مثل الجوع والعطش وتساعدنا على توجيه سلوكنا نحو تلبية احتياجاتنا أو التواصل مع الآخرين. لذلك أنه لمن المفارقة أننا نتحدث عنها قليلاً على الرغم من أننا جميعاً نختبرها بشكل يومي. يمكن أن يساعدنا فهمها وقبولها والتحدث عنها في اتخاذ قرارات أفضل والتفاعل بشكل أفضل مع الآخرين. في نفس الوقت تبين لنا أنه بغض النظر عن المكان الذي أتينا منه، فنحن متشابهون للغاية في الداخل. أحياناً نكون حزينين، أحياناً سعداء، أحياناً خائفين، وأحيانا راضين

كَيْفَ وأَيْنَ يَحْصُلُ الْمَرْءُ عَلَى الْمُسَّاعَدَةِ فِي ألمانيا؟

صديقي …. ليس على ما يرام. هو يقضي الكثير من الوقت في السرير، يجبر نفسه على النهوض لتناول الإفطار ثم يعود إلى الفراش. إنه يشاهد الكثير من المسلسلات ويفكر في وضع عائلته ويصبح حزيناً جداً بسبب ذلك

بالنسبة لي، يبدو أنه يحتاج إلى مساعدة مختصة. لذلك أخذ على عاتقي البحث في غوغل لمعرفة ما يمكننا القيام به حيال ذلك. سرعان ما أدركت أن الأمر نفسه ينطبق على كثير من الناس، سواء أكانوا عرب أو ألمان أو روس. كجزء من بحثي، أتعلم أنه من وقت لآخر نواجه جميعاً تحديات في حياتنا تلقي بثقلها علينا. في وطننا ربما لذهبنا إلى إمام الجامع أو طبيب عام

لكن إلى أين يمكننا التوجه في ألمانيا للحصول على المساعدة؟

بالنسبة لي يبدو العنوان المناسب الأول هو طبيب أو ما يسمى بمركز الاستشارة النفسية والاجتماعية. هذه المراكز متاحة أيضاً بشكل خاص للاجئين والمهاجرين (عناوين). لذلك أتكلم بعدها على الهاتف مع صديق لي قد زار بالفعل مركز استشاري. أخبرني أن العاملة هناك تتحدث العربية. كانت لطيفة ومتعاطفة جداً، كما لو أنها استمعت بالفعل لكثير من الناس من قبل. في البداية كان من الصعب والغريب التحدث عن مثل هذه الأشياء الشخصية. لكنها أكدت له أنه يمكنه فقط أن يخبرها بما يريد التحدث عنه وأنه ليس مُجبر على قول أي شيء لا يرغب فيه. بعد قليلٍ من الوقت تحدث بالفعل عن بعض الأشياء التي كانت تزعجه

أفاد صديقي أن المحادثة ساعدته. لأول مرة شعر بالتفهم لمشاكله وأدرك أنه ليس وحده. يريد الآن أيضاً زيارة طبيب الأسرة لمناقشة الخطوات الإضافية

على غرار نزلة البرد أو كسر في الساق، يمكنك الذهاب إلى الطبيب في ألمانيا إذا كان لديك شعور بأن هناك شيئاً ما ليس على ما يرام في نفسك أو روحك (فكر في المنشور السابق على المدونة: علامات التحذير)، سيسألك طبيب الأسرة بعد ذلك عما تمر به وما إذا كنت تتصرف أو تشعر بشكل مختلف عن المعتاد، وهذا ما يسميه الأطباء أخذ تاريخ الحالة الطبية

واعتماداً على ما يستخلصه الطبيب من هذه السوابق (يمكنك دائماً أن تسأله عما يستنتج منه)، سيقدم لك توصية

إذا كان لديك ضعف أو ضائقة نفسية، مثل في حالة الاكتئاب أو القلق أو اضطراب التكيف، فسوف يوصي إما بزيارة معالج نفسي و / أو طبيب نفسي. الطبيب النفسي هو طبيب متخصص يمكنه وصف الأدوية. يمكن أن تكون هذه الأدوية خطوة أولى جيدة في العلاج لكثير من الناس بما أنها تخفف الألم العاطفي

ومع ذلك، لكي تصبح أكثر صحة مرة أخرى على المدى الطويل، فإن الأمر يستحق زيارة معالج نفسي. هؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم الكثير من الخبرة حول حياة الإنسان والتحديات التي تجلبها هذه الحياة معها. يحاولون مع المريض تحديد أسباب المعاناة والمساعدة في السيطرة على التحديات

تعد الرعاية الصحية في ألمانيا جيدة جداً، لكن للأسف لا تزال فترات الانتظار طويلة جداً. ومع ذلك، يجدر بك العثور على معالج إذا كان لديك شعور بأنك تريد التحدث إلى خبير/ة

يمكن العثور على الكثير من المعلومات على الإنترنت، أيضاً بشكل مباشر للأشخاص الناطقين باللغة العربية والذين لديهم تجارب لجوء وهجرة هنا

تطبيقنا المجاني خطوة خطوة مناسب جداً لتقليل وقت الانتظار الطويل للحصول على الرعاية المناسبة، وذلك لأنه يساعد خطوة بخطوة على أن يصبح المرء أكثر استقراراً على الصعيد النفسي. لا تتردد في تجربته والرجاء مشاركة تجاربك والبحث عن المساعدة عندما تحتاجها

كَيْفَ تَعَرُّفُ أَنَّ هُنَاكَ شَيْئاً مَا لَيْسَ عَلَى مَا يُرَامُ عَلَى الصَّعِيدِ النَّفْسِيِّ؟

في منشور المدونة الخاص بنا الأول حول الصحة النفسية، حاولنا تعريف ماهية الصحة النفسية وأعطينا نظرة صغيرة على ما يعنيه عندما يختل توازن صحتنا النفسية

ولكن كيف يمكنك أن تعرف بالضبط أن هناك شيئاً ما غير صحيح؟

دعونا نتخيل السيناريو التالي من – لنقل من أحمد ….. لقد جاء إلى ألمانيا لأنه أراد أن يشعر بالأمان وأن يعيش حياة أفضل. هو يحب ألمانيا كثيراً لو لم يكن الجو بارداً في الشتاء. قد تعلم الألمانية، وبمساعدة أخصائي اجتماعي، شق طريقه عبر „غابة السلطات البيروقراطية“ حتى سُمح له بالفعل بأن يعمل الآن. هو تقني أسنان وقد قدم طلب عمل إلى العديد من الشركات. حتى الآن لم يتلق سوى الرفض. تدريجياً، بدأ أحمد يشعر بعدم الرضا والحزن، كما يفكر: ألست ذكياً بما يكفي؟ لماذا لا أجد وظيفة؟ ونتيجة لذلك، يشاهد الكثير من التليفزيون العربي، وبالكاد يتواصل مع أصدقائه ويقدم عدداً أقل من الطلبات عن ذي قبل. إنه يشعر بالحزن والغضب على نفسه لأنه أضاع وقته

مثال آخر هو حالة ريم. حصلت على وظيفة جديدة كمُعلمة. إنها تحب هذه الوظيفة، لكن الشيء الوحيد الذي تجده صعباً للغاية هو عندما تكون في الاجتماع مع المدرسين الآخرين، فإنها تشعر بالحر الشديد منذ البداية، وتبدأ بالتعرق وتتسارع أفكارها كما لو أنها في سباق. ريم لا تريد التحدث أمام الآخرين، فهي تخاف من ذلك. ماذا لو اخطئت لغوياً؟ ماذا لو ضحك الآخرون عليها؟ لذلك يحدث غالباً أنه قبل دورها مباشرة، تصبح ترغب في الذهاب إلى الحمام بسرعة. هذا التصرف يساعد في الوقت الحالي، ولكن فقط حتى الجلسة التالية

يوضح هذان المثالان أن هناك إشارات وعلامات عندما يكون هناك خطأ ما في أفكارنا ومشاعرنا وعواطفنا (أي نفسيتنا، كما تعلمنا في المرة السابقة).وغالباً ما لا يكون لهذا الأمر علاقة بـ „الجنون“ أو „الضعف“، حتى لو كان الكثيرون لا يزالون يعتقدون ذلك. إنه ليس عاراً أو شيئاً معيباً أيضاً عندما يكون لدينا مشاكل نفسية

يوجد الكثير من علامات التحذير النموذجية التي تشير إلى وجود عِلَّة أو مُشكلة نفسية، على سبيل المثال

١) يبدأ المرء بالابتعاد عن العائلة والأصدقاء لفترة طويلة ويعتقد أنه أفضل عندما يكون بمفرده، عند تواجده في مجموعات يشعر بالوحدة

٢) غالباً ما يشعر المرء بالذنب حيال هذا البعد

٣) يتجنب المرء مواقف أو أشخاصاً أو أماكن معينة لم يتجنبها من قبل

٤) يشعر المرء بمشاعر سلبية مثل الحزن أو الغضب أو الخوف أو العصبية على مدى عدة أسابيع

٥) يلهي المرء نفسه أو يصرف انتباه على مدى فترة طويلة من الوقت مع الإنترنت أو التلفزيون أو الكثير من الرياضة أو الطعام أو الكحول

٦) يصبح أقل تركيزاً أو أكثر حيرة من المعتاد أو يبدأ بنسيان الكثير من الأشياء

٧) ينام المرء لفترة قصيرة جداً أو أطول من المعتاد

٨) يأكل أكثر أو أقل من المعتاد

٩) على مدى فترة طويلة من الزمن، يصبح لديه أحاسيس وأعرض جسدية دون أي تفسير: تعرق، تسارع ضربات القلب، ألم في المعدة أو ألم في الجسم، ثقل كبير على الصدر، تشنج، إلخ

١٠) يلاحظ الآخرون تغيرات سلبية في سلوك المرء

عندما تظهر واحدة أو أكثر من هذه العلامات التحذيرية، فغالباً ما يكون السبب هو موقف أو وضع صعب جداً في الحياة (سواء أكان موجود في الماضِ أو لا يزال موجود في الحاضر). ربما هناك شخص ما تريد إخباره عنه، على سبيل المثال صديق أو صديقة. ولكن في ألمانيا، هناك أيضاً إمكانية الذهاب إلى الطبيب ومناقشة هذه العلامات التحذيرية معه. يمكنكما معاً التفكير في كيفية استعادة صحتك النفسية وتحسينها وما هي الاستراتيجيات اللازمة التي ستكون مفيدة لذلك. مجدداً، يعاني كل شخص من مشاكل نفسية من وقت لآخر. هذا ليس مُعيباً على الإطلاق. لكن من المهم معرفة كيفية التعامل مع مشاكلنا النفسية وكيفية الحصول على المساعدة. يمكنك أيضاً العثور على أماكن أخرى حيث يتم تقديم المساعدة في هذه الصفحة

…اعتني بنفسك وحتى المرة القادمة…

مَا هِي الصِّحَّةُ الْعَقْلِيَّةُ / النَّفْسِيَّةُ عُمُوماً؟

غالباً، نلاحظ وجود الصحة ونشعر بأهميتها عندما تغيب لبعض الوقت وذلك وفقاً للمثل الشعبي: „الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى“. أي شخص ذهب إلى الطبيب وكان مصاباً بنزلة برد أو سعال لديه فكرة جيدة عن معنى الصحة الجسدية. تعني الصحة بشكل عام أنه يمكننا تحريك أجزاء كبيرة من أجسامنا وأن أعضائنا وحواسنا تعمل بشكل صحيح. هذا يُمكننا بالقيام في أمور عديدة كالعمل والالتقاء بالعائلة والأصدقاء

لكن ما هي الصحة العقلية / النفسية إذن؟

نستخدم المصطلح „عقلي أو نفسي“ عندما نتحدث عن قدراتنا العقلية أو الفكرية، أي عندما نتحدث عن نَّفْسِنا أو نَّفْسِيتنا. بالنسبة للكثيرين، هذا موضوع لا يتحدث عنه المرء مع الجميع. لكن يمكننا أن نؤكد لكم أن كل شخص لديه نفسية. نحن نحتاجها حتى نتمكن من العيش في العالم، فهذا يشمل قدرتنا على التعلم (على سبيل المثال لغة جديدة أو قيادة السيارة)، للتواصل مع الآخرين، لفهم القواعد (مثل قواعد المرور) أو للتفكير في شيء ما في الماضِ أو التخطيط للمستقبل. بالطبع، تلعب المشاعر والعواطف مثل الفرح أو الحزن أو الخوف أو الرضا دوراً مهماً أيضاً. بواسطتهم يمكننا معرفة ما إذا كنا نشعر بخير (مثلاً، الفرح أو الرضا) أو بالسوء (مثلاً، الحزن). قدراتنا العقلية أو النفسية هي أذن أدوات تمكننا من التعامل مع محيطنا وفهمه بشكل أفضل، سواء كان ذلك في الحياة الخاصة أو في العمل

في يومنا هذا، يُعتقد أن الصحة العقلية هي جزء من الصحة البدنية لأن الجسم والعقل مترابطان مع بعضهما البعض. نحن أصحاء عقلياً أو نفسياً عندما نتمكن من استخدام قدراتنا النفسية في العمل أو في الحياة الخاصة بطريقة نشعر فيها عموماً بالارتياح والرضا. بالطبع لا يمكن للمرء أن يشعر بالرضا كل يوم، لكن عندما يجيب المرء على السؤال: ما مدى رضاك ​​العام الماضِ؟ بـ „كان كل شيء على ما يرام“ أو „في الواقع جيد جداً“ وكان يعني ذلك حقاً، يمكن اعتبار صحته العقلية على أنها جيدة

في الحياة، هناك دائماً تحديات وأحداث نشعر بعدها بسوء (مثل خسارة الوظيفة أو الجدال مع شخص ما). الأحداث الأكثر خطورة (مثل فقدان أحد أفراد الأسرة أو شخص مهم أو الاضطرار إلى مغادرة الوطن) يمكن أن تتسبب في معاناة صحتنا بشكل كبير. بالنسبة لبعض الناس، تؤدي مثل هذه الأحداث إلى مرض في النفس، مثلاً كالإنفلونزا. في هذه الحالة نطلق على هذا المرض اسم „اضطراب عقلي أو نفسي“. كل شخص يشعر بالحزن أو القلق أو الخمول في بعض الأحيان، ولكن إذا استمرت هذه الحالة لفترة زمنية طويلة، فإن الصحة العقلية تضعف مع الوقت. ومثلما يشعر الجسم بالضعف عندما يكون المرء مصاباً بالإنفلونزا حيث لا يمكنه المشي أو العمل بشكل جيد، مع مرض نفسي، فإن قدرتنا على التفكير أو الشعور أو التواصل مع الآخرين تصبح محدودة جزئياً. لسوء الحظ، هذا طبيعي تماماً

إذاً، يمكن القول بأن صحتنا العقلية „تتأرجح“ مثل صحتنا البدنية. في بعض الأحيان نشعر بالحيوية والسعادة، وأحياناً نحزن أو نجد صعوبة في التركيز. إذا كنا نشعر بالضعف والإرهاق النفسي لفترة طويلة، فعلينا – تماماً كما هو الحال مع المرض الجسدي، أن نذهب إلى الطبيب ونرى ما هي الاحتمالات المتاحة لاستعادة صحتنا العقلية وتحسينها. لأن هناك الكثير من الخيارات

…سنكتب عن ذلك في المرة القادمة…