كَيْفَ وأَيْنَ يَحْصُلُ الْمَرْءُ عَلَى الْمُسَّاعَدَةِ فِي ألمانيا؟

صديقي …. ليس على ما يرام. هو يقضي الكثير من الوقت في السرير، يجبر نفسه على النهوض لتناول الإفطار ثم يعود إلى الفراش. إنه يشاهد الكثير من المسلسلات ويفكر في وضع عائلته ويصبح حزيناً جداً بسبب ذلك

بالنسبة لي، يبدو أنه يحتاج إلى مساعدة مختصة. لذلك أخذ على عاتقي البحث في غوغل لمعرفة ما يمكننا القيام به حيال ذلك. سرعان ما أدركت أن الأمر نفسه ينطبق على كثير من الناس، سواء أكانوا عرب أو ألمان أو روس. كجزء من بحثي، أتعلم أنه من وقت لآخر نواجه جميعاً تحديات في حياتنا تلقي بثقلها علينا. في وطننا ربما لذهبنا إلى إمام الجامع أو طبيب عام

لكن إلى أين يمكننا التوجه في ألمانيا للحصول على المساعدة؟

بالنسبة لي يبدو العنوان المناسب الأول هو طبيب أو ما يسمى بمركز الاستشارة النفسية والاجتماعية. هذه المراكز متاحة أيضاً بشكل خاص للاجئين والمهاجرين (عناوين). لذلك أتكلم بعدها على الهاتف مع صديق لي قد زار بالفعل مركز استشاري. أخبرني أن العاملة هناك تتحدث العربية. كانت لطيفة ومتعاطفة جداً، كما لو أنها استمعت بالفعل لكثير من الناس من قبل. في البداية كان من الصعب والغريب التحدث عن مثل هذه الأشياء الشخصية. لكنها أكدت له أنه يمكنه فقط أن يخبرها بما يريد التحدث عنه وأنه ليس مُجبر على قول أي شيء لا يرغب فيه. بعد قليلٍ من الوقت تحدث بالفعل عن بعض الأشياء التي كانت تزعجه

أفاد صديقي أن المحادثة ساعدته. لأول مرة شعر بالتفهم لمشاكله وأدرك أنه ليس وحده. يريد الآن أيضاً زيارة طبيب الأسرة لمناقشة الخطوات الإضافية

على غرار نزلة البرد أو كسر في الساق، يمكنك الذهاب إلى الطبيب في ألمانيا إذا كان لديك شعور بأن هناك شيئاً ما ليس على ما يرام في نفسك أو روحك (فكر في المنشور السابق على المدونة: علامات التحذير)، سيسألك طبيب الأسرة بعد ذلك عما تمر به وما إذا كنت تتصرف أو تشعر بشكل مختلف عن المعتاد، وهذا ما يسميه الأطباء أخذ تاريخ الحالة الطبية

واعتماداً على ما يستخلصه الطبيب من هذه السوابق (يمكنك دائماً أن تسأله عما يستنتج منه)، سيقدم لك توصية

إذا كان لديك ضعف أو ضائقة نفسية، مثل في حالة الاكتئاب أو القلق أو اضطراب التكيف، فسوف يوصي إما بزيارة معالج نفسي و / أو طبيب نفسي. الطبيب النفسي هو طبيب متخصص يمكنه وصف الأدوية. يمكن أن تكون هذه الأدوية خطوة أولى جيدة في العلاج لكثير من الناس بما أنها تخفف الألم العاطفي

ومع ذلك، لكي تصبح أكثر صحة مرة أخرى على المدى الطويل، فإن الأمر يستحق زيارة معالج نفسي. هؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم الكثير من الخبرة حول حياة الإنسان والتحديات التي تجلبها هذه الحياة معها. يحاولون مع المريض تحديد أسباب المعاناة والمساعدة في السيطرة على التحديات

تعد الرعاية الصحية في ألمانيا جيدة جداً، لكن للأسف لا تزال فترات الانتظار طويلة جداً. ومع ذلك، يجدر بك العثور على معالج إذا كان لديك شعور بأنك تريد التحدث إلى خبير/ة

يمكن العثور على الكثير من المعلومات على الإنترنت، أيضاً بشكل مباشر للأشخاص الناطقين باللغة العربية والذين لديهم تجارب لجوء وهجرة هنا

تطبيقنا المجاني خطوة خطوة مناسب جداً لتقليل وقت الانتظار الطويل للحصول على الرعاية المناسبة، وذلك لأنه يساعد خطوة بخطوة على أن يصبح المرء أكثر استقراراً على الصعيد النفسي. لا تتردد في تجربته والرجاء مشاركة تجاربك والبحث عن المساعدة عندما تحتاجها